بيئة

الأمم المتحدة تستضيف اجتماعًا رفيع المستوى لمعالجة التأثير المتزايد للعواصف الرملية والترابية

الأمم المتحدة تستضيف اجتماعًا رفيع المستوى لمعالجة التأثير المتزايد للعواصف الرملية والترابية

"العمل عبر الأجندات من أجل المرونة والاستدامة"


شهدت السنوات الأخيرة تزايدًا مقلقًا في وتيرة العواصف الرملية والترابية وشدتها ونطاقها الجغرافي، ما أثّر على حياة الملايين. وقد اجتمع يوم الخميس الماضي قادة من العالم ومسؤولون في الأمم المتحدة وجهات معنية في مقر الأمم المتحدة للمشاركة في اجتماع رفيع المستوى حول التهديد المتصاعد للعواصف الرملية والترابية، تحت عنوان "العمل عبر الأجندات من أجل المرونة والاستدامة".
نظّمت رئاسة الجمعية العامة الاجتماع بدعم من تحالف الأمم المتحدة لمكافحة العواصف الرملية والترابية، الذي يرأسه كلّ من اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا) واللجنة الاقتصادية والاجتماعية لآسيا والمحيط الهادئ، لمناسبة اليوم العالمي لمكافحة العواصف الرملية والترابية. وناقش المجتمعون التحديات التي تواجهها البلدان المتضررة وقدّموا توصيات عملية، فيما سعوا إلى تعزيز إجراءات منسّقة على المستويين الإقليمي والعالمي، وعبر الأجندات العالمية المتعلقة بتغيّر المناخ، والتصحر، والحد من مخاطر الكوارث، والتنوع البيولوجي، والصحة، والزراعة.
في كلمة افتتاحية، قالت الأمينة التنفيذية للإسكوا رولا دشتي: "انطلاقًا من روح العمل عبر الأجندات من أجل المرونة والاستدامة، يجب أن ننتقل من التشرذم إلى التآزر"، وحثّت على "تعزيز الالتزامات بمكافحة العواصف الرملية والترابية في الأجندات السياساتية الدولية، وتعزيز التعاون الإقليمي والعابر للحدود، وتعزيز المرونة عبر القطاعات، والاستثمار في الحلول المبتكرة وبناء القدرات". وأضافت: "لهذا السبب أطلقت الإسكوا سلسلة حوارات إقليمية حول تعزيز التعاون في مجال العواصف الرملية والترابية بالشراكة مع اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لآسيا والمحيط الهادئ وحكومة السويد".


وفي إشارة إلى موضوع الاجتماع الرفيع المستوى، قالت الأمينة التنفيذية للّجنة الاقتصادية والاجتماعية لآسيا والمحيط الهادئ أرميدا أليشاهبانا: "إنّ العمل عبر الأجندات ليس مجرد تسمية مواضيعية، بل هو ضرورة استراتيجية. لذلك، يجب أن تتجاوز الحلول التي نسعى إليها العمل الفردي، مما يتيح تخصيصًا أفضل للموارد، واستراتيجيات أكثر فعالية لتخفيف مخاطر العواصف الرملية والترابية، ومواءمة أقوى مع أهداف التنمية المستدامة".


وشاركت في الجلسة وفودٌ تُمثل الدول الأعضاء، وبعثات مراقِبة، ووكالات الأمم المتحدة، والمنظمات غير الحكومية المعتمدة، إضافة إلى شركاء آخرين. وتخللتها كلمات ألقاها أعضاء تحالف الأمم المتحدة لمكافحة العواصف الرملية والترابية، بما في ذلك منظمة الأغذية والزراعة (الفاو)، ومكتب الأمم المتحدة للحدّ من مخاطر الكوارث، وجامعة الأمم المتحدة، والمنظمة العالمية للأرصاد الجوية، والاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة، وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، ومنظمة الصحة العالمية.
وركزت المناقشات على اتخاذ إجراءات ملموسة لمعالجة التهديد المتصاعد، مع التأكيد على ضرورة الاستثمار في أنظمة الإنذار المبكر القائمة على أسس علمية وتدابير التخفيف في المصدر وفي البلدان المتضررة.


وإدراكًا للحاجة المُلِحّة إلى استجابة عالمية، يدعم هذا الاجتماع أيضًا عقد الأمم المتحدة لمكافحة العواصف الرملية والترابية (2025-2034)، الذي أعلنته الجمعية العامة للأمم المتحدة في تموز/يوليو 2024 بموجب القرار 78/314. ويهدف العقد إلى تسريع العمل واستدامته لتعبئة وسائل التنفيذ؛ وتوسيع نطاق التعاون الدولي في مجالات العلوم والبحث والابتكار على المستويات المحلية والوطنية والإقليمية؛ وتعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص وبين أصحاب الشأن المتعددين. وقد كُلِّف تحالف الأمم المتحدة لمكافحة العواصف الرملية والترابية بدعم خطة الأمين العام للأمم المتحدة وتنظيم أنشطة العقد.


يجمع التحالف 20 وكالة تابعة للأمم المتحدة وأخرى دولية من مختلف الاختصاصات لتعزيز الاستجابات السياساتية المتكاملة، والبرامج المشتركة، والإجراءات التعاونية لمعالجة العواصف الرملية والترابية من خلال تعزيز التكيف، والإنذار المبكر، والصحة، والحوكمة، والتعاون الإقليمي. لمزيد من المعلومات، يُرجى زيارة الموقع الإلكتروني:


 http://unsdscoalition.org


 

"زوايا ميديا"

قسم التحرير

تابع كاتب المقال: